سوريون ومصريون يتصدرون استثمارات الطرحين الأول والثاني لمدينة الجلود

[ad_1]
01:10 م
الثلاثاء 22 يوليو 2025
كتبت- أمنية عاصم:
قال محمد مهران، رئيس شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، إن مدينة الجلود بالروبيكي نجحت خلال الطرحين الأول والثاني في جذب عدد من المستثمرين، خاصة من المستثمرين الأجانب، وكان أبرزهم المستثمرون السوريون الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا وأقبلوا على الشراء.
وأضاف مهران، في تصريحات خاصة لـ”مصراوي”، أن من أبرز الإيجابيات التي ظهرت خلال الطرحين تمثلت في توجه عدد من المستثمرين المحليين العاملين في قطاع دباغة الجلود نحو الانتقال إلى المدينة، وبدء الاستثمار في مصانع لإنتاج المنتجات الجلدية النهائية، بما يمثل خطوة مهمة نحو تكامل الصناعة وتحقيق قيمة مضافة.
وكشفت وزارة الصناعة عن مواصلة شركة القاهرة للاستثمار والتطوير تلقي طلبات المستثمرين المحليين والدوليين على الطرح الثاني بمدينة الجلود بالروبيكي، بالمرحلة الثالثة بالمدينة والمخصصة لصناعة المنتج النهائي من الصناعات الجلدية والإكسسوارات الخاصة به، حتى 27 يوليو الجاري، وهو الطرح الذي يشمل عدد 36 مصنعًا جاهزًا للإنتاج تم تصميمها وتجهيزها وفق أعلى المعايير الصناعية والبيئية.
تُعد المشروع القومي لمدينة الجلود بالروبيكي شرق القاهرة أول منطقة صناعية متخصصة في مصر لإقامة مشروعات دباغة وصناعة الجلود، إلى جانب الصناعات المكملة والمغذية لها. وتوفر المدينة بنية تحتية متكاملة وخدمات ومرافق تلائم طبيعة هذه الصناعات. وقد بدأ تنفيذ المشروع القومي على ثلاث مراحل منذ مايو 2016.
وتضم المرحلة الأولى من المدينة أنشطة الدباغة والمعالجات الأولية للجلود الخام، بينما تشمل المرحلة الثانية الصناعات المغذية مثل إنتاج الغراء والجيلاتين، إلى جانب الخدمات اللوجستية. أما المرحلة الثالثة التي يجري العمل عليها حالياً، فتركز على تصنيع المنتجات النهائية من الجلود إلى جانب استكمال الصناعات المكملة.
آليات جذب المستثمرين الأجانب
وأكد رئيس شعبة الجلود بغرفة القاهرة التجارية، لـ ” مصراوي ” أن جذب المستثمرين الأجانب لمدينة الجلود بالروبيكي يتطلب اتباع نهج مختلف تمامًا عن الأسلوب المستخدم مع المستثمرين المحليين، مشددًا على أهمية اعتماد لغة حوار مخصصة تتماشى مع متطلبات المستثمر الأجنبي.
وأوضح ” أن من بين الآليات المقترحة وجود “سفراء” في مختلف الدول يتولون الترويج لفرص الاستثمار في المدينة، مستفيدين من علاقاتهم الواسعة في الأوساط الاقتصادية، ما يتيح لهم دعوة المستثمرين المهتمين باختراق السوق المصري.
وأضاف أنه ينبغي تنظيم فعالية كبرى (Event) يتم خلالها دعوة هؤلاء المستثمرين للتعرف عن قرب على طبيعة الاستثمار في مصر، وأبرز المحفزات التي سيحصلون عليها.
وأشار إلى أن دخول رؤوس الأموال الأجنبية للسوق المصري من شأنه تعزيز حجم التدفقات الاستثمارية، وهو ما سينعكس إيجابًا على أداء الاقتصاد الوطني.
وشدد على ضرورة التفكير بأسلوب “خارج الصندوق”، بعيدًا عن الطرق التقليدية المتمثلة فقط في طرح المصانع للبيع، قائلاً: “يجب التواصل مع الملحقين التجاريين في السفارات الأجنبية، والتنسيق معهم بشأن إقامة فعالية تعريفية لعرض فرص الاستثمار بمدينة الجلود، وتوضيح تفاصيل المصانع والحوافز المتاحة، بما يسهم في استهداف المستثمر الأجنبي بفاعلية.”
وفيما يخص أبرز المستثمرين الذين ينبغي العمل على جذبهم للاستفادة من خبراتهم، مشيرًا إلى أن المستثمرين الإيطاليين يعدون من الأفضل عالميًا في مجال الصناعات الجلدية.
وكشف أن السوق المصري يضم حاليًا نحو ثلاثة مصانع إيطالية تعمل في قطاع الجلود، مؤكدًا أنه جارٍ حاليًا إنشاء مصنع إيطالي رابع يُدعى “كوفرا”، سيكون متخصصًا في إنتاج الأحذية.